رويات

ليطمئن قلبي رحلة كاتب يبحث عن الإيمان

أدهم الشرقاوي ورواية ليطمئن قلبي

ليطمئن قلبي

هي رواية معاصرة ألفها الكاتب الشاب أدهم الشرقاوي في عام 2019 إبان ذروة النعرة الإلحادية التي شهدتها المنطقة الإسلامية. هذه الرواية التي سيطرت عليها روح إمانية تسمو إلى التعرف على الله عز وجل، ليصل الإنسان منها إلى التوحيد غير المشرك معه.

ليطمئن قلبي القصة


ليطمئن قلبي ما هي إلا صورة إيمانية سماها الكاتب إيمان العجائز أي الإيمان بلا شك. فما كان إلا أن استهلت أحداث الرواية_ودارت عليها بعد ذلك_بصورة مبدعة حيث الحافلة تسير في رحلتها من قرية ريفية نائية يشير بها الكاتب إلى النفس الإنسانية التائهة المظلمة في رحلة إلى المدينة والتي تمثل الدنيا التي يبحث عنها الملحد لإشباع ملذات قلبه.

هذه الصورة الدقيقة في مغزاها البدهية في معناها زادت جمالاً حينما برز ركاب الحافلة، إنهم أبطال يسعون ليطمئن قلبي وقلب كل من يتأمل حالهم.

فمن بين ركاب الحافلة، لا بل أقصد ركاب الحياة الذين يشير إليهم أدهم الشرقاوي بملمح خفي، ماهر وهشام وهما رجلان يتنافسان فيما بينهم على إعمال العقل في التعرف على الله والتعرف على حقه من الطاعة والعبادة.

نسوا في ذلك عقل القلب هذا العقل الذي يوجه الروح للتعرف على الله من حديث النفس إلى أن يصل الإنسان ليقول ليطمئن قلبي كما أراد الكاتب.

العم أحمد وشمعة


ثمت ترى على ورائهما بطلاً آخر وهو العم أحمد هذا الرجل الطيب كفيف البصر الذي ضن قدر الله عليه البصر ونور العين ليرزقه بماء العين ومسكة الأنف وحبة القلب شمعة.

تلك المرأة التي بدلت له الظلام بياضًا والعمى إبصارًا، ما هي إلا إشارة رمزية رائعة تدلل على أن الإنسان الذي سلب بصره أي إيمانه بالله لن ينال الرضى إلا إذا آوى إلى جانب يبصر بعينه ويرى بها والتي كانت زوجته كما أراد الشرقاوي والتي هي نفسها إيمان الله الذي يؤدي إلى قول إبراهيم عليه السلام ليطمئن قلبي.

الحب وأدهم الشرقاوي


يستكمل أدهم الشرقاوي لوحته البصرية ليعرفنا على رحلة راكب آخر، لكنها رحلة خاصة إنها رحلة الوجد والحب.

فهذا كريم وهذه وعد الصديقان اللذان تحولت صداقتهما إلى حب، وما إن خالطها بعض الفتور عادت إلى صداقة، وما إن شفها نار الحب أوقد الحب بينهما ثانية وهكذا دواليك يحكي الكاتب لنا حالة من أصعب الحالات التي يمر بها الواحد منا وهو لا يدري أني له يكون كما كان من قبل مطمئن القلب.

مقالات ذات صلة

الخالة آمنة وقولها ليطمئن قلبي


ثم هذه الخالة آمنة التي حازت جل ما يحمله اسمها من معنى. فهي امراءة أصيبت بالسرطان، ويا ويله من داء كيف يبرز الإنسان على حقيقته من بين مؤمن راض بقضاء رب القضاء، وشاق ليس له من ليطمئن قلبي نصيب. إلا أن الخالة سطر على لسانها أدهم الشرقاوي أبدع الضروب من الكلام والفعل في الإيمان بالله والرضى بقضاءه.

إلى أن ينقلنا لرحلة نفسية أخرى بطلتها ريحان المرأة العاقرة التي منعت متاعها من الدنيا، ليظل هاجس الأمومة يصرعها آونة وآونة فما هي إلا كالحيران الذي يسري في ظلام فما يدري أيصب غايته أم يجدث دونها.

فهي كما يرى في صراع بين نفسها وحالها فلا تدري كيف لها أن تقول ليطمئن قلبي وليرضي بما قدر له، وهي محرومة ممنوعة من قرة العين مهجة الحشا!


خاتمة


هذاك يحكي لنا أدهم ملخص ليطمئن قلبي ملخص أحوال النفس البشرية وأنها وعلى تقلبها في حدثان ونوائب الدهر معطوبة معطوبة، فإما أن تؤمن بالله ولا تشرك به شيئا ولا تشك فيكون شكها مهلكها، وإما أن تشك الشك المحمود شك الخليل إبراهيم الذي لم يكن إلا إيمنًا على إيمان، بل هو كما قال عليه السلام ليطمئن قلبي.

تستطيع تحميل رواية ليطمئن قلبي من موقع كتبي  pdf من خلال الضغط هنا.

ليطمئن قلبي

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!